تعاني الأم في كثير من الأحيان من عدم القدرة على جعل طفلها يستمع إلى ما تقوله والموافقة عليه، وعدم القدرة أيضا على تعليم الطفل كيف يكون متعاونا معها ومع من حوله.
وعادة فإن الطفل يفكر في الكثير من الأمور التي تشغله ما بين الدراسة والأصدقاء والعائلة والنشاطات المتنوعة، وهو الأمر الذي يجعله لا يركز على الاستماع لما تقوله أمه. أحيانا قد يكون الطفل يستمع بالفعل إلى ما تقوله الأم، ولكنه غير قادر على استيعاب كل ما يتم توجيهه إليه، وبالتالي فإن الأم تبدأ في الاعتقاد أن طفلها يتجاهلها عمدا، وهو الأمر الذي يجعلها تشعر بالغضب.إذا كنت تريدين من طفلك حقا أن يستمع إلى ما تقولين فيجب، وفق ما أورد موقع “ياهو مكتوب”، أن تتأكدي من أن طفلك منتبه إليك تماما وأنك توجهين إليه طلبا واحدا وليس أكثر من طلب في المرة الواحدة. وإذا كنت ستتحدثين مع طفلك وستوجهين إليه سؤالا أو تطلبين منه أمرا ما، فعليك أن تقتربي منه وأن تنظري إلى وجهه مباشرة.
وعليك أيضا أن تعطي طفلك انتباهك الكامل عندما يبدأ في التحدث إليك، وهو الأمر الذي سيجعل الطفل يشعر أنك تحترمين مشاعره وتعطينه التقدير اللازم. عليك أن تعترفي بما يشعر به الطفل وألا تتجاهلي أي أمر آملة أن يتم حل المشاكل بتلك الطريقة. احرصي على أن يكون هناك روتين ونظام يومي لأنشطة طفلك وليوم العائلة بشكل عام، ويمكنك أن تستعيني برأى طفلك عند وضع هذا الروتين.يتوقف مدى استماع واستجابة طفلك لما تقولينه بشكل كبير أيضا على نبرة الصوت التي تستخدمينها معه، وفي تلك الحالة فعليك أن تفكري جيدا ما إذا كانت نبرة الصوت التي ستستخدمينها يجب أن تكون عالية أو منخفضة أو حازمة وهل ستؤثر تلك النبرة مع الطفل أم لا. إذا كنت قد طلبت من طفلك أمرا ما وهو لم يبد أي نوع من أنواع الاستجابة فلا تكرري طلبك، وحاولي التعامل مع الوضع بطريقة مختلفة مع الحرص على أن يكون عدد الكلمات الذي تستخدمينه قليلا. حاولي أن توجهي الطلبات لطفلك في صيغة لا تشعره أنها أوامر، لأنه عادة إذا ما تلقى الطفل الطلب في صيغة أمر فإنه سيرفضه أو سيقاومه بصفة تلقائية وإذا شعرت أنك ستستخدمين صيغة الأمر فحاولي أن تكون نبرة صوتك دافئة وبها حميمية.حاولي أن تحافظي على هدوئك وألا تتعاملي مع طفلك بطريقة عاطفية لأن الطفل إذا رأي أنك تتصرفين معه بعاطفية فإنه قد لا يستمع إلى ما تقولينه إطلاقا. وعلى سبيل المثال إذا كنت قد طلبت من طفلك أن يركب السيارة وهو لم ينفذ ما طلبته منه بعد فلا تقومي بإضاعة الوقت في الصراخ على الطفل أو الانفعال عليه بل يجب أن تركزي على التصرف بطريقة عملية ومساعدة الطفل على الانتهاء من ارتداء ملابسه على سبيل المثال لركوب السيارة سريعا. إذا كنت تريدين من طفلك حقا أن يستمع إليك فعليك أنت أيضا أن تعطيه انتباهك وتركيزك الكامل. علمي طفلك أن يشاركك تنفيذ المهام المنزلية منذ سن مبكرة على أن تقومي باختيار المهام المنزلية المناسبة لسنه. إذا ساعدك طفلك فى إنجاز أمر ما فعليك أن تقدمي له التقدير اللازم وأن تجعليه يشعر بقيمة مشاركته فى أعمال المنزل. حاولي أن يكون تعاملك مع الطفل أحيانا من خلال تقديم الخيارات له، وعلى سبيل المثال يمكنك أن تقولي للطفل إنه يجب عليه أن يغسل أسنانه قبل الخلود للنوم، وفى تلك الحالة قولي له إنه يمكنه أن يختار غسل أسنانه قبل أن يقرأ لبعض الوقت قبل النوم أو بعد أن ينتهى من قراءة كتابه المفضل.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
هنا أنباء العالم بالعربي © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top