يقول الأخصائي النفسي والمستشار في العلاقات الأسرية خالد بن رزيق بن مرزوق القرشي: "ينبغي التعرف على أهم مسببات الغضب، والإجابة على أهم سؤال، وهو: لماذا نغضب؟إن المكون الانفعالي للإنسان هو الفرح أو الحزن، بالإضافة الى المكون الجسمي والعقلي، وتحتاج الحالة الانفعالية إلى رعاية واهتمام مثلها مثل بقية المكونات، فهناك ثلاثة جذور أساسية للغضب عندما يتم المساس بها تعرض الإنسان للغضب، وهي:1- المعتقدات.2- القيم.3- الاحتياجات.وبذلك نجد بصورة عامة متى ما تعرض الزوج لأحد مسببات الغضب السابقة الذكر، كان غضبه مستمراً وحاضراً، ونحن كمجتمع عربي غالباً ما ينشأ الغضب من نقص في تلبية احتياجات الزوج سواء في المأكل أو الملبس أو ما هو أبعد من ذلك كشعوره بعدم التقدير والاحترام والتقليل من قدره أمام الأولاد أو العائلة، وفي أوقات كثيرة يثور الزوج لأتفه الأسباب، مما يجعل الزوجة في حيرة من أمرها، وتتساءل: لماذا هو كذلك والأمر لا يستحق كل هذا الغضب؟ بينما تكون في الأساس تلك المشكلة بمثابة المحفز للمشكلة الحقيقية الناتجة عن نقص في أحد مسببات الغضب الآنفة الذكر، فمتى ما فهمت الزوجة أهم مسببات غضب الزوج استطاعت التعرف على السبب الحقيقي لغضبه وسهل عليها تفادي ذلك في مستقبل حياتهما، وتحويل حالة الغضب إلى رضا".
• سلبيات عصبية الزوج على بيئة وجو المنـزل:للعصبية سلبيات كثيرة خاصة إن كانت نابعة من أساس المنـزل وهو الزوج، فتقع الكثير من الأضرار، ومن أهمها: التوتر الدائم لبيئة الأسرة، مما ينعكس سلباً على نفسية الزوجة والأولاد، وهذا له عواقب وخيمة على المستوى النفسي للزوجة، كذلك له أثر سلبي على صحة الأطفال النفسية، فعندما ينشأ الطفل في بيئة غاضبة يصبح أقل ثقة بنفسه، ويكون أكثر عرضة للعزلة والانطواء، وربما قاده ذلك للاكتئاب أو الجنوح لسلوكيات سلبية كإدمان السموم.
• الزوجة ليست المتهم الأول لعصبية الزوج:تعتقد بعض الزوجات للأسف أنهن سبب الخلافات، ويضعن أنفسهن محل اتهام لعصبية الزوج، ولكن تلك ليست الحقيقة، فالكل مسؤول، فالزوج مسؤول عن غضبه، وإذا كان لغضبه مبرر أم لا، كذلك النتائج المترتبة على هذا الغضب، وتقع على عاتق الزوجة مهارة امتصاص غضب الزوج، وقبل ذلك تلبية كل احتياجاته بقدر المستطاع، وبما أن الحياة هي بيئة مشاركة لا منافسة فيجب على الطرفين أن يتعلما مهارات إدارة الغضب لينعما بحياة هادئة مطمئنة.
• 5 نصائح تمكن الزوجة من نـزع غضب الزوج:يشير المستشار الأسري خالد رزيق إلى أن بعض الزوجات يشكين من عصبية الزوج التي لا يجدن حلاً أو علاجاً لها، وما يزيد الخلافات هو عدم استطاعتهن تفهم أزواجهن وامتصاص عصبيتهم والحد منها.ولتيسير حياة الزوجات نذكر أهم خمس نصائح تمكن الزوجة من امتصاص عصبية الزوج وغضبه:
1- التعامل مع الأسباب الحقيقية لغضب الزوج والتعرف عليها يخفف كثيراً منه، وتقبل فكرة أنه لا توجد حياة كاملة خالية من المشاكل والهموم، ولا أسرة تعيش بدون منغصات.
2- على الزوجة أن تكون أكثر فطنة أثناء غضب الزوج حتى لو كان غضبه غير مبرر، فعليها بعدم مجاراته في انفعاله وإعطائه الفرصة فيما يريد قوله، وأن تكون لغة الاعتذار واضحة وصريحة مع إعطائه قيمته وأنه محل تقديرها ومكانته عالية عندها.
3- الاتفاق المسبق أنه في حالة الغضب وخروج النقاش عن السيطرة أن يتم إيقاف النقاش حتى تهدأ النفوس، وعليها أن توقف الحوار بطريقة ذكية كأن تقول: "أنت الآن غاضب ومنفعل، وأنا أقدر غضبك، ولكن سأبرر لك موقفي عندما تهدأ؛ لأني أحبك وغضبك يؤلمني قبل أن يؤلمك".
4- عدم دخول أطراف أخرى إلا في حالات ضيقة جداً، فكلما كان الغضب داخل أسوار المنـزل سهلت السيطرة عليه.
5- جاء في الأثر أن الإنسان إذا كان قائماً فليجلس وإذا كان قاعداً فليضطجع، ويؤخذ منه أن تغير المكان سواء داخل المنـزل أو خارجه أمر في غاية الأهمية حتى تهدأ النفوس وتعود الحالة الانفعالية إلى وضعها الطبيعي، ثم يتم النقاش بهدوء وطمأنينة.


 

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
هنا أنباء العالم بالعربي © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top