إذا كنت غير متأكد من ميول ابنك المراهق، وإذا كان سيتحول لمجرم في الأحداث أو "إرهابي"، فإنه لدى الولايات المتحدة نظاماً جديداً للإجابة عن تساؤلاتك، وفقاً لوثيقة حصل عليها موقع "ذا انترسيبت" الأمريكي، يوم الثلاثاء الماضي.ويعود تاريخ هذه الوثيقة، والتي تحمل عنوان "مكافحة التطرف: دليل للمسؤولين والمحللين" إلى مايو(أيار) 2014، وصدر عن المركز الوطني لمكافحة الإرهاب بالولايات المتحدة.
وتتضمن الوثيقة اختباراً بالإمكان استخدامه من قبل رجال الشرطة والنشطاء الاجتماعيين والمعلمين لإيجاد أولئك الأشخاص والجماعات المعرضة لخطر الاستقطاب من قبل الراديكاليين.
وتشمل المعايير التي ترتكز عليها الوثيقة عوامل عدة، مثل مدى ثقة هؤلاء الأفراد في المؤسسات، وإذا ما كانوا قاموا بأي أعمال عنف، ومدى صلتهم بعائلاتهم وجماعتهم العرقية، وإذا ما كانوا عبّروا في وقت ما عن فقدهم الأمل وإحساسهم بأن لا قيمة لهم في المجتمع.
وتتماشى هذه الوثيقة مع ما أعلنته الحكومة الفرنسية أخيراً، حيث أصدرت خريطة لمؤشرات تحذيرية لبدايات التحول نحو التطرف، بما في ذلك التوقف عن تناول الخبز الفرنسي وممارسة الرياضة فجأة!
كما تتوافق الوثيقة الأمريكية مع الخطط الأخيرة التي وضعتها الحكومة البريطانية تحت بنود استراتيجيتها المكافحة للإرهاب "بريفينت" (أو الوقاية)، حيث ينتظر من الموظفين في دور الحضانة التبليغ عن الرضع المحتمل تحولهم نحو التطرف!
وكان النائب البرلماني البريطاني ديفيد ديفيس صرّح في وقت سابق الشهر الماضي أنه "من الصعب معرفة كيف يمكن تطبيق مثل هذه الاستراتيجيات، فلا أدري ماذا يتوقع من المسؤولين في دور الحضانة أن يفعلوا!"
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق